توجد مجموعة من الآلات الموسيقية الوترية المشهورة، ومنها:
العُود : من أكثر الآلات الوترية شهرةً في الموسيقى العربية حيث يحتوي العود على خمسة أوتار، ويتكون من صندوق يسمى (ظهر العود) يكون مفرغ من الداخل، ويغطّيه (وجه العود)، تمتد أوتار العود إلى نهايته في منطقة تسمى (رقبة العود)، والتي تنتهي باثني عشر مفتاحاً لضبط الأوتار ، وتُستخدم قطعة صغيرة تسمى (الريشة) لتحريك الأوتار بالتزامن مع الضغط عليها من قبل العازف ، يُعتبر العود من أقدم الآلات الوترية في العالم، ومن المحتمل أنّه نشأ في البداية في جنوب بلاد ما بين النهرين أيّ في العراق حالياً وهو أقرب الآلات الموسيقية إلى الروح والوجدان الإنساني، وقد ارتبط منذ ذلك الحين بصلةٍ وثيقة مع الثقافة والتقاليد العربية ، أما في وقتنا الحاضر يُعتبر العود الآلة الوترية الأساسية في العالم الكلاسيكي ، كما انه آلة رئيسية في التخت الموسيقي الشرقي، في التاريخ الحديث
القانون : هو آلة موسيقية، تتكوّن من 78 وتراً، ويعزف عليه باستخدام أدوات صغيرة، تلبس بالأصابع، مثل: الكشتبان الذي يستخدمه الخياط أثناء الخياطة، ولكن الكشتبان المستخدم في العزف على القانون يختلف عن المخصص للخياطة؛ إذ إنّه يحتوي على ريشة خاصة في العزف على الأوتار، ويقال إنّ القانون ظهر في العصر الآشوري، وعرفه العرب في العصر العباسي، وهي من الآلات البارزة في التخت الشرقي والعزف المنفرد، حيث أخذت مكانا مرموقا بما تتميز به من مساحة صوتية واسعة، فهي تشمل على حوالي ثلاثة دواوين اي ونصف الديوان تقريبا، وبذالك فإنها تغطي كافة مقامات الموسيقى العربية، ولهذا السبب تعتبر آلة القانون بمثابة القانون أو الدستور لكافه آلات كما وتعتبر من أصعب الآلات الموسيقية .
البُزق : آلة موسيقية وترية، عُرفت في اليونان، وانتشرت عند الأكراد، تشبه العود ولكن على شكل مصغر، وتمتاز برقبة أطول من العود، وانتقلت إلى العراق وتركيا عن طريق الكرد، لذلك تُستخدم في العديد من المقطوعات الموسيقية التي تعزف هناك، وأطلق عليها الأتراك مسمى (بزوق).
الماندولين : هي آلة وترية تشبه العود، ولكنها أصغر منه، وتتكوّن من أربعة أوتار، وتستخدم ريشة في العزف عليها، وعرفت هذه الآلة الموسيقية في القرن الخامس عشر للميلاد، واعتمدت على آلة سمّيت باسم الماندولا، لتكون تصميماً مطوراً منها، وتُستخدم في عزف المقطوعات الموسيقية المنفردة.
القيثارة : تُعرف أيضاً باسم (الهارب)، استُخدمت هذه الآلة الموسيقية عند الفراعنة في مصر، واعتمدت على خشب مجفف، تربط فيه الأوتار لتستخدم في العزف في المناسبات الدينية، وانتشرت في العديد من الحضارات الأخرى، وتتكوّن من 45 وتراً، وتشبه آلة القانون في معظم نغماتها الموسيقية، إلا أنّها تُعزف باستخدام اليدين.
الغيتار : من الآلات الموسيقية الوترية المشهورة، ويتكوّن من 6 أوتار، ويرتبط كلّ وتر منها بمفتاح في عنق الغيتار، ويعزف عليه باستخدام ريشة، أو كلتا اليدين، وظهر في القرن الرابع عشر للميلاد مكوناً من 4 أوتار، وفي القرن السابع عشر تمّت إضافة وتر خامس له، وظل يتطوّر حتى القرن الثامن عشر، ليتكوّن من 6 أوتار والتي تستخدم في الوقت الحالي، وظهر منه نوع كهربائي استُخدم في الموسيقى في أمريكا.
الكمان : آلة وترية، استخدمت في المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية، يُستخدم في عزف الكمان قوسٌ طوليٌ يحتوي على مجموعة من الأوتار، تعمل على الاحتكاك مع الأوتار الأربعة الموجودة على وجه الكمان، وظلّ يتطوّر حتى وصل إلى شكله الحالي في القرن السادس عشر للميلاد في إيطاليا، واستخدمه العديد من العازفين العالميين، مثل: بيتهفون